بقلم الإعلامي : مراد الشواخ

 

بالحديث عن نيمار وتباين ردود أفعال جماهير “البارسا” تجاه إنتقاله بغالبية تخونه وتصفه “بخنزير المال” وبين من يرى بحزن أحقيته في الإنتقال إلى المكان الذي يريد بعد عطاء كبير للنادي الكتلوني ل 4 سنوات.

قصة أقبح خيانة في تاريخ كرة القدم (من وجهة نظري)  حدثت في صيف عام 2013 ونجمها الألماني الشاب (ماريو جوتزه).

ماريو جوتزه النجم الألماني جناح “بوروسيا دورتموند” المهاري الذي كان يرعب الخصوم وخصوصا الغريم التقليدي “بايرن ميونخ” ،  وصل الغريمان لنهائي دوري أبطال أوروبا والذي كان مسرحه ملعب ويمبلي الشهير  في لقاء ألماني خالص بعد مسيرة رائعة لكلا الناديين أطاحوا فيها بكبار أندية أوروبا.

المفاجأة كانت قبل موعد المباراة النهائية بتعرض جوتزه أهم مفاتيح لعب بوروسيا للإصابة خلال التدريبات وإبلاغه للنادي بعدم قدرته على المشاركة في المباراة ضد بايرن ميونخ وتلاها فسخ عقده مع النادي ب37 مليون يورو مقدمة من النادي البافاري تمهيدآ لإنتقاله إليه عند بدأ فترة الإنتقالات الصيفية.

وفاز بايرن ميونخ في النهائي وبدأت “تسريبات” تصل للصحافة الألمانية بأن جوتزه لم يكن مصابآ إنما كانت ذريعة له ليتغيب عن النهائي بناء على طلب بايرن ميونخ الذي أغراه براتب ومكانة في فريقه الجديد ، الجماهير الألمانية من مختلف الأندية بدأت تصفر له في أي مباراة يخوضها وتناديه بالخائن مع كم هائل من الشتائم وهذا كان سببآ في تراجع مستواه إلى حد كبير حيث لم يستطع إثبات نفسه مع النادي البافاري.

وظلت لعنة الخيانة مع النادي والمنتخب بأداءه الباهت حتى ظهر وسجل هدف الفوز الوحيد مع المنتخب الألماني في نهائي كأس العالم ضد منتخب الأرجنتين حيث لمع كنجم قومي للألمان.

مع إستمرار فشله مع بايرن ميونخ عاد إلى ناديه الأم بوروسيا دورتموند عام 2016 والذي لمع نجمه لأول مرة ولكن عدالة السماء لم تنته منه فقد أصيب بمرض نادر والتقارير الطبية تفيد بأن إحتمالية عودته للملاعب تكاد تكون معدومة.